دَفْعُ المَهَالِكْ، بِنُصْرَةِ أَبْنَاءِ أَخِينَا الحَاجِّ مَالِكْ

Not allow reviews

Descriptions

 عدد الصفحات: 40 ص 


هي إجازة العلامة العارف بالله سيدي أحمد بن العياشي سكيرج للعلامة المقدم الجليل الحاج مالك سه مع بعض الرسائل التي دارت بينهما وبين العلامة سكيرج وأنجال المقدم المذكور. اعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الإِجَازَةَ حَصَلَتْ فِي 28 شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ الحَرَامِ عَامَ 1326هـ ــ 21 دُجَنْبِر 1908م، كَانَ الحَاجُّ مَالِكْ حِينَهَا قَدْ اسْتَوْطَنَ [تِيوَاوِنْ] بِثَمَانِ سَنَوَاتٍ لَا غَيْرَ، وَكَانَ أَيْضاً فِي حَاجَةٍ لِدَعْمٍ وَسَنَدٍ مِنْ أَحَدِ كِبَارِ أَعْلَامِ الطَّرِيقَةِ التِّجَانِيَةِ بِالمَغْرِبِ، خُصُوصاً مِنْ طَرَفِ العَلَّامَةِ سَيِّدِي أَحْمَدَ سُكَيْرِجٍ الَّذِي كَانَتْ شُهْرَتُهُ قَدْ سَبَقَتْهُ إِلَى سِنِغَالْ مِنْ خِلَالِ بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِهِ العَظِيمَةِ، وَبِالأَخَصِّ مِنْهَا كِتَابَهُ كَشْفُ الحِجَابِ، عَمَّنْ تَلَاقَى مَعَ الشَّيْخِ التِّجَانِي مِنَ الأَصْحَابِ.

وَكَانَتْ الصِّلَةُ الأُولَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ عَنْ طَرِيقِ المُرَاسَلَةِ، بَعْدَمَا تَعَارَفَا مِنْ خِلَالِ بَعْضِ الزُّوَّارِ السِّنِغَالِيِّينَ الَّذِينَ كَانُوا يَفِدُونَ عَلَى فَاسٍ لِزِيَارَةِ ضَرِيحِ سَيِّدِنَا الشَّيْخِ أَبِي العَبَّاسِ التِّجَانِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، هَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ كَانُوا صِلَةَ وَصْلٍ بَيْنَ هَذَيْنِ العَالِمَيْنِ الجَلِيلَيْنِ، حَمَلُوا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا لَمِسُوهُ فِي الآخَرِ مِنْ عِلْمٍ وَأَدَبٍ وَاسْتِقَامَةٍ وَفِكْرٍ ثَاقِبٍ.

وَفِعْلاً كَانَ العَلَّامَةُ سَيِّدِي أَحْمَدُ سُكَيْرِجُ مُعْجَباً بِفِكْرِ العَلَّامَةِ الحَاجِّ مَالِكْ سِهْ، وَسَعْيِّهِ الحَثِيثِ لِنَشْرِ الطَّرِيقَةِ، وَالدِّفَاعِ عَنْ مَبَادِئِهَا وَمُقَوِّمَاتِهَا فِي بِلَادِ سِنِغَالْ وَمَا وَالَاهَا مِنَ الثُّغُورِ الإِفْرِيقِيَّةِ.

وَانْطِلَاقاً مِنْ هَذَا وَذَاكَ تَرَبَّتْ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ صَدَاقَةٌ وَطِيدَةٌ، وَدَارَتْ بَيْنَهُمَا رَسَائِلُ وَمُكَاتَبَاتٌ، وَبَعَثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِلآخَرِ بَعْضاً مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ وَتَقَايِّيدِهِ وَقَصَائِدِهِ وَمَنْظُومَاتِهِ.

ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ طَلَبَ العَلَّامَةُ السَّيِّدُ الحَاجُّ مَالِكْ الاسْتِفَادَةَ مِنْ سَنَدِ العَلَّامَةِ سَيِّدِي أَحْمَدَ سُكَيْرِجٍ فِي الطَّرِيقَةِ التِّجَانِيَةِ، وَهُوَ سَنَدٌ عَالٍ، إِذْ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَيِّدِنَا الشَّيْخِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سِوَى رَجُلَانِ اثْنَانِ، وَلِعُلُوِّ هَذَا السَّنَدِ وَشُهْرَتِهِ سُمِّيَ بِالسِّلْسِلَةِ الذَّهَبِيَّةِ.

Similar Products

2218403314472694752

Add a review