نَيْلُ الأَمَانِي فِي الطِّبِّ الرُّوحَانِي وَالجُثْمَانِي المَرْوِي عَنِ الشَّيْخِ التِّجَانِي وَأَصْحَابِهِ ذَوِي الفَتْحِ الرَّبَّانِي
Descriptions
ISBN
2016MO2706
978-9954-592-26-7
عدد الصفحات: 205 ص
هُوَ مِنْ كُتُبِ الأَسْرَارِ، ذَاتِ الصِّلَةِ بِالأَدْعِيَةِ وَالأَوْرَادِ وَالأَوْفَاقِ، وَالدَّوَائِرِ وَخَوَاصِّ الأَسْمَاءِ، وَالطَّلَاسِمِ وَالرُّمُوزِ، وَالأَذْكَارِ المُتَعَلِّقَةِ بِقَضَاءِ الحَوَائِجِ وَتَيْسِيرِ الأُمُورِ، وَجَلْبِ اللُّطْفِ وَالفَرَجِ وَدَفْعِ المَكَارِهِ، بِالإِضَافَةِ لِلْأَذْكَارِ الجَالِبَةِ لِلرِّزْقِ، وَالدَّافِعَةِ لِلضَّيْقِ وَالغَمِّ وَالحُزْنِ، وَمَا إِلَى ذَلِكَ مِنَ الأَذْكَارِ الَّتِي تُقَرِّبُ العَبْدَ مِنْ رَبِّهِ، وَتُشِيعُ فِي نَفْسِهِ الطُّمَأْنِينَةَ فِي الدُّنْيَا، وَحُسْنَ العَاقِبَةِ فِي الآخِرَةِ، كَمَا يَحْتَوِي الكِتَابُ عَلَى بَعْضِ البَيَانَاتِ الخَاصَّةِ بِالإِسْمِ الأَعْظَمِ وَمَقَاصِدِهِ وَأَدْعِيَتِهِ وَشُرُوطِهِ.
وَعُمُوماً فَالكِتَابُ يُشْبِهُ فِي حَدِّ ذَاتِهِ البُسْتَانَ، تَجِدُ فِيهِ مَا تَحْتَاجُهُ مِنْ خَيْرٍ وَبِرٍّ وَفَضْلٍ وَمَنَافِعَ كَثِيرَةٍ لَا حَصْرَ لَهَا، وَلَا شَكَّ أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا تَوَجَّهَ إِلَى خَالِقِهِ وَطَلَبَ حَاجَاتِهِ مِنْهُ فَإِنَّهُ ذَلِكَ التَّوَجُّهُ يُغْنِيهِ عَنْ مَذَلَّةِ التَّوَجُّهِ بِطَلَبِهِ إِلَى مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). إهـ.. وَقَالَ الشَّاعِرُ:
اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ * وَبَنِي آدَمَ إِنْ سَأَلْتَهُ يَغْضَبُ
وَلَا يَفُوتُنَا التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ العَلَّامَةَ سَيِّدِي أَحْمَدَ سُكَيْرِجَ كَانَ قَدْ ذَكَرَ هَذَا الكِتَابَ فِي عِدَادِ مُؤَلَّفَاتِهِ المَفْقُودَةِ، وَنَصَّ عَلَى ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ الإِغْتِبَاطِ، بِالجَوَابِ عَنِ الأَسْئِلَةِ الوَارِدَةِ عَلَيْنَا مِنَ الأَغْوَاطِ.
وَمِنْ حُسْنِ الصُّدَفِ أَنَّ السُّلْطَانَ الأَسْبَقَ المَوْلَى عَبْدَ الحَفِيظِ عَثَرَ عَلَى هَذَا الكِتَابِ المَفْقُودِ عِنْدَ بَعْضِ الأَصْحَابِ بِالعَاصِمَةِ الفَرَنْسِيَةِ [بَارِيزَ] فَأَعَادَهُ لِمُؤَلِّفِهِ، وَقَدْ وَقَفْتُ فِي هَذَا الصَّدَدِ عَلَى رِسَالَةٍ لِلْأُسْتَاذِ سَيِّدِي عَبْدِ الكَرِيمِ سُكَيْرِجَ بَعَثَهَا لِلسُّلْطَانِ المَذْكُورِ، قَالَ لَهُ فِيهَا :
وَلَقَدْ سَرَقَ [فُلَانُ] لَهُ جُلَّ كُتُبِهِ [يَعْنِي مُؤَلَّفَاتِ وَالِدِهِ العَلَّامَةِ سَيِّدِي أَحْمَدَ سُكَيْرِجَ] الَّتِي مِنْهَا نَيْلُ الأَمَانِي، الَّذِي عَثَرْتُمْ عَلَيْهِ عِنْدَهُ، وَلَوْلَا أَنَّ بَعْضَ المُقَدَّمِينَ الَّذِينَ لَهُمْ مَحَبَّةٌ صَادِقَةٌ فِي جَانِبِ سَيِّدِي الوَالِدِ نَسَخُوهُ بِخَطِّ يَدِهِمْ مِنَ المُبَيَّضَةِ الَّتِي سَرَقَهَا [فُلَانُ] لَضَاعَ هَذَا التَّأْلِيفُ، الَّذِي لَا يُحِبُّ الوَالِدُ اطِّلَاعَ غَيْرِ الصَّادِقِينَ فِي المَحَبَّةِ عَلَيْهِ.
Add a review