نسيم الأزهار المغروسة في ذكر بعض ما دار من الرسائل والقصائد بين العلامة سكيرج وأهل مصر المحروسة
Descriptions
عدد الصفحات: 290 ص
المَعْرُوفُ أَنَّ شَخْصِيَّةَ العَلَّامَةِ سَيِّدِي أَحْمَدَ سُكَيْرِجَ الخَزْرَجِي الأَنْصَارِي مَرْمُوقَةٌ بِكُلِّ مَا لِهَذِهِ الكَلِمَةِ مِنْ دَلَالَةٍ، شَخْصِيَّةٌ لَهَا خَصَائِصُهَا وَمُمَيِّزَاتُهَا وَاهْتِمَامَاتُهَا، وَقَدْ حَظِيَتْ هَذِهِ الشَّخْصِيَّةُ بِكُلِّ تَقْدِيرٍ وَاحْتِرَامٍ مِنْ طَرَفِ مُعَاصِرِيهَا، وَمُتَرْجِمِيهَا أَيْضاً، فَقَدْ أَشَادُوا بِهَا غَايَةَ الإِشَادَةِ، وَأَثْنَوْا عَلَيْهَا الثَّنَاءَ الحَسَنَ.
وَهَدَفُنَا مِنْ هَذَا وَذَاكَ أَنَّ هَذِهِ الشَّخْصِيَّةَ اسْتَقْطَبَتْ كَثِيراً مِمَّنْ حَوْلَهَا مِنَ الأَعْلَامِ، سَوَاءٌ فِي المَغْرِبِ أَوْ خَارِجَهُ، وَيَتَّضِحُ لَنَا مِنْ خِلَالِ هَذَا الإِسْتِقْطَابِ مَدَى التَّلَاحُمِ وَالتَّآخِي الَّذِي كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الإِخْوَانِ، خُصُوصاً الأَعْلَامَ مِنْهُمْ، بِالإِضَافَةِ لِكَثِيرٍ مِنَ الأَحْدَاثِ وَالمُسْتَجَدَّاتِ الَّتِي نَكْتَشِفُهَا بَيْنَ طَيَّاتِ هَذِهِ الرَّسَائِلِ، لِنَتَقَرَّبَ أَكْثَرَ مِنْ تِلْكَ الفَتْرَةِ، وَنَعْرِفَ الجَوَّ السَّائِدَ فِيهَا عَلَى أَكْثَرَ مِنْ صَعِيدٍ.
فَهَدَفُنَا مِنْ هَذِهِ الرَّسَائِلِ هُوَ إِبْرَازُ الخُطُوطِ العَرِيضَةِ الَّتِي سَارَتْ عَلَيْهَا طَرِيقَتُنَا الأَحْمَدِيَّةُ فِي مَطْلَعِ القَرْنِ الرَّابِعِ عَشَرَ الهِجْرِي، وَمَا مَرَّتْ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الفَتْرَةِ الزَّمَنِيَّةِ مِنْ تَحَدِّيَاتٍ وَصُعُوبَاتٍ أَيْضاً، وَكَيْفَ وَاجَهَتْ هَذِهِ التَّحَدِّيَّاتِ، وَتَجَاوَزَتْ وَتَغَلَّبَتْ عَلَى مُخْتَلِفِ هَذِهِ الصُّعُوبَاتِ. كَثِيرٌ مِنْ هَذِهِ الاسْتِفْسَارَاتِ تُجِيبُ عَنْهَا بَعْضُ هَذِهِ الرَّسَائِلِ، الَّتِي هِيَ فِي حَدِّ ذَاتِهَا وَثَائِقُ تَارِيخِيَّةٌ، وَمَرَاجِعُ هَامَّةٌ لَا يُسْتَهَانُ بِهَا.
Add a review