كتاب جواهر المعاني

Not allow reviews

Descriptions

ISBN

2012MO1693

978-9954-592-21-2

عدد الصفحات: 1200 ص

 كتاب جواهر المعاني للعلامة العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة

بتحقيق ذ. محمد الراضي كنون الإدريسي الحسني


هذا هو الكتاب رقم 1 في الطريقة التجانية

المرجع الأول

ثمن الجزئين معا 120 درهم 








بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم الناصر الهادي، وعلى آله وصحبه وسلم.

سَأَلَنِي بعْضُ الأفاضلِ عن نُسْخَتِنَا المحققَةِ مِنْ كتابِ جواهر المعاني بِمَاذَا تَتَمَيَّزُ عَنْ غيرِهَا من النُّسَخِ المطبوعةِ الأخرى، سَوَاء منها المَطْبُوعَة ببيروت ومصر وغيْرِهَا، فأجبْتُهُ بِمَا نصُّهُ:
اعلَمْ أننا قد اعتَمَدْنَا في تحقيقِ كتابِ جواهرِ المعاني على نُسَخٍ كثيرَةٍ تَصِلُ إلى أربعة عشَرَ نسخةً، منْهَا نسختَانِ بخَطِّ يَدِ المؤلفِ العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي، ومنها نُسَخٌ أخرى منسوبَةٌ لِأَشْهَرِ علماءِ طريقتنا الشريفة وأكثرِهِمْ تحقيقًا وتدقيقًا وضبطًا.
وَلَعَلَّ مِنْ أبرَزِ هؤلَاءِ نُسْخَةَ سَيُوطِي زَمَانِهِ العلامةِ القاضي الشهير سيدي أحمد بن الحاج العياشي سكيرج، وَنسْخَةَ العلامةِ الحافظ الشهير سيدي محمد الحجوجي، وَهُمَا مَنْ هُمَا فِي العِلْمِ والفهْمِ والمعرفةِ، وَقَدْ اسْتَدْرَكَا فِي نُسْخَتَيْهِمَا كثيرًا من الأخطاء الإملائية الموجودةِ في النُّسَخِ التي سَبَقَتْهُمَا، مَعَ ضبْطٍ صحيحٍ لبعْضِ أسمَاءِ الأعلَامِ والأماكنِ والمفرداتِ، إِلَى غيْرِ ذلك مِنْ تنْقِيحٍ وتصحيحٍ، مِمَّا جَعَلَ هَاتَيْنِ النُّسْخَتَيْنِ وبدُونِ منازِعٍ نَصَّيْنِ مَتِينَيْنِ مُتَكَامِلَيْنِ، لَا يُمْكِنُ للباحثِ إِلَّا أَنْ يعتمِدَهُمَا ويسِيرَ على دَرْبِهِمَا.
ولهَذَا كانتْ نُسْخَتُنَا المحقَّقَةُ والمطبوعَةُ مِنْ أكثرِ النُّسَخِ صِحَّةً وثباتًا، لِخُلُوِّهَا مِنَ الأخطَاءِ مِنْ جِهَةٍ، واعتمَادِهَا على أَصَحِّ النُّسَخِ المذكورَةِ مِنْ جهَةٍ ثانيةٍ.
أَمَّا النُّسَخُ المطبوعَةُ سَابِقًا فلَا تَخْلُو مِنْ تَصْحِيفٍ وَحَشْوٍ وأَخْطَاءٍ، والأخطَاءُ كَمَا تعلمُونَ تَنْعَكِسُ على النَّصِّ انعكاساً سَيِّئاً، ومُعْظَمُ هذه الأخطَاءِ نَاجِمَةٌ عَنْ دُنُوِّ مُسْتَوَى النُّسَّاخِ والنَّاقِلِينَ وَمَنْ وَالَاهُمْ،
وَقَدْ وَقَفْتُ على نُسْخَةٍ مِنْ كتابِ الجواهر، كَتَبَهَا بَعْضُهُمْ، فأَمْلَأَهَا بالأخطاءِ اللُّغويةِ والإملائية، بَلْ وجَدْتُهُ يَعْمُدُ في بعْضِ الأحيَانِ إلى تَحْوِيلِ أَحَدِ حرُوفِ الكلمَةِ إلى آخَرَ يَشْبَهُهُ فِي الرَّسْمِ وَيُخَالِفُهُ في النُّقَطِ. وَيَعْمُدُ أحيَانًا إِلَى تَرْكِ أَمْكِنَةٍ بَيْضَاءَ مَكَانَ الكلِمَةِ التي لَا يَفْهَمُهَا لِيَعُودَ إلى إِمْلَاءِهَا فِيمَا بَعْدُ، وَقَدْ يَعُودُ وَقَدْ لَا يَعُودُ.
وأَحْيَانًا يَحْذِفُ حَرْفًا أَوْ كَلِمَةً، وأحيَانًا يَحْذِفُ سَطْرًا بِأَكْمَلِهِ، حَيْثُ تَقَعُ العيْنُ سَهْوًا على السَّطْرِ التَّالِي، وأحيَانًا يَسْقُطُ في مُعْضِلَةِ التّكْرَارِ، أَيْ تكْرَار كَلِمَةٍ أَوْ سَطْرٍ بِعَيْنِهِ. وَيَسْتَحْضِرُنِي هُنَا قَوْلُ العلامةِ الأديبِ الجَاحِظِ في كتابِهِ الحيوَانِ: إِنَّ الكِتَابَ الَّذِي تَتَدَاوَلْهُ الأَيْدِي وَيُنْسَخُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ يَصْبَحُ كِتَابًا آخَرَ.
واعْلَمْ أَنَّ النُّسَّاخَ ليْسُوا على دَرَجَةٍ واحدَةٍ مِنَ العلْمِ والنباهةِ واليقظَةِ، بَلْ يختلِفُونَ فِيمَا بينَهُمْ اختلَافًا بعيدًا، فمِنْهُمْ فَاقِدُ الخِبْرَةِ، قليلُ الدِّرَايَةِ، عَدِيمُ الإِطِّلَاعِ، ومنْهُمْ الخَبِيرُ المُتَضَلِّعُ، صاحبُ الكفَاءَةِ، كالعلامةِ الشهيرِ سيدي أحمد سكيرج فقَدْ نَسَخَ بخَطِّ يَدَيْهِ حسْبَمَا وقفْتُ عليْهِ أكثَرَ مِنْ خمسِينَ كتابًا مِنْ مراجعِ طريقَتِنَا الأحمدية، وَكَانَتْ لَهُ وَعَلَى كِبَرِ سِنِّهِ القُدْرَةُ على الْتِقَاطِ الخَطَأِ المَطْبَعِيِّ مِنْ بَيْنِ مِآتِ السُّطُورِ.
وعُمُومًا فالنُّسَخُ المطبوعةُ سَابِقًا فِي بيروتَ ومصْرَ وغيرِهَا غَيْرُ سالمَةٍ مِنَ الأَخْطَاءِ، لَكِنَّهَا لا تُؤَثِّرُ عَلَى النَّصِّ تأْثِيرًا بَالِغًا، وتماشيا مع معرفتي الدقيقة بهذه النسخ فإنها تحتوي على معدل ثلاثة أخطاء إلى أربعة في الصفحة الواحدة، وتصِلُ الأخطَاءُ فيها أحيَانًا لتَتَجَاوَزَ الثمانِيَةَ فِي الصفحَةِ الواحدَةِ.
ذ. محمد الراضي كنون (محقق الكتاب)

Similar Products

300644792602708270

Add a review